mardi

ضوضاء


ضوضاء في مدينة خبت على عينيها النور.
صار الكلام جنون و الصوت فجور 
أما الإحتجاج فكفر برب القبور.
ذهب العقل لم يبقى مكان إلا للخمول.
حين يصير الحق في مدينة بغي يتاجر به باسم الدين.
حين يصير الموقف في مدينة قص ما " زاد " في جنس نسائها بدل ما نقص في بطون أطفالها. 

يرتل في المدينة نشيد:
ت ن و س * هذا الوطن لا نكران فيه حرث للثابتين *

الذين يؤمنون بالحرية و يقيمون العدل و مهما يقسي يصبرون *

و الذين يأمنون بما كتبوا و ما كتب المناضلون من قبلهم و بالعدالة هم يوقنون*

أولائك على مقاومة بوطنهم و أولائك هم المفلحون*

إن الذين نافقوا سواء عليهم وعيتم أم تلفتهم لا يواطنون*

ختم العوج على ضميرهم و على ترمهم ولهم عصبة منفى للمنافقين *




{سورة المدينة.} 

mercredi

هوني بير





   في حدود الإمكانيات، إجتماع الإحتمالات، و توفر الفرص كنت.
كنت إنجم نكون سماء مغيمة للضو مخبية.
و إلا طريق سيارة ما تراش اخرتها وين.
ولا ننبت زيتونة صيف مع شتاء وراقها موجودة.

                          أما كنت.. انا!
كنت بمعنى توجدت، حية أرزق...
الأصح: حية لا أرزق، صوردي أرزق ما فمش.
المعلم بالمعارف يبعث.

فوضى عارمة، منظمة في إطار زمكاني معين.
مكش تفهم فاش قاعدة نقول، و يضهرلك إلي المعنى غاب على السطور.
لازم نقول هوني بير؟

طبول...
أول ما هبط الوحي كان ضربان طبول.
بندير و بخور عجعاجي.
كالعيساوية في زاوية للة منوبية.
قالولي حرقوها!

جوجمة!
أعصابي توترت...
تسمع فيا؟
معادش نسمعني، معادش نفهمني، معادش نلقاني.

معادش! 
يا نعيش.. يا نعيش!
ندق الباب نحلو، نكسرو، ندقدقوا، ناكلو...
ندخل في الحيط نتعداه.

لواه العشق كان الحب بلاش غدر.
لواه الليل كان مضويه قمر.
و اش تعرف مالبلاد كان ما كتبتش اسمها بالدم و الدمع.

قالولي في ليلة ثرت...
و إلي عليه بتت، عليه صبحت.


mardi

رائحة ذكرى






ذات صدفة، دون قداسة القدر و دون تعويذة أللامسميات...
لاقت شجرة هرمة طفلة.

دون اتاحة إمكانيات كنت.
دون قرار أو مشيئة القدر رحلت.


عبثا اشتقتك.
فتشت عنك دون نيةٍ أو سابق إصرار، تخيلتك. 

سكوتك في الحب, 
جفاك في زياراتي,
تجاهلك لومي...

ذات إمكانٍ علمت أنك غادرت البلاد
و متى كنت بهذا البلد؟
خارج عن الحدود وجدت.

فجأة فقدت سريري المريح .
تهجر عشقا و تخون إخلاصا أنت.

 لم أشأ و لا حتى الإله شاء أن أتذكر زجاجة النبيذ و الدفتر.
قيلولة سبتمبر.
نهاية بداية عشق لم يكن.
بضع إمرأة و رجلٍ إختار التزهد.


بحب القدر* سافر و عاشر و عاش ...

 إن اشتقت يوما رائحة عشق قديم أو وطن بخيل أو طفلٍ عنيد
فحب القدر تذكر ...
و سيتبع. 

لمسة عام جديد غموض هجرك
تاريخ شفة يرسم قصصاً
فعام سعيد صديقي .



« Ma formule pour ce qu'il y a de grand dans l'homme est amor fati* : ne rien vouloir d'autre que ce qui est, ni devant soi, ni derrière soi, ni dans les siècles des siècles. Ne pas se contenter de supporter l'inéluctable, et encore moins se le dissimuler - tout idéalisme est une manière de se mentir devant l'inéluctable -, mais l’aimer. »

Nietzsche, Ecce homo

Pages

D'autres notes

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...